الأحد، 29 أبريل 2012

الميت الحى

الكونت دراكيولا سفاحآ وٌلــدّ
مريض الشهوة كم من  فسد
الليل صبحه   و العتمة عهد
والدم شرابـــه عسل و شهد
فكم من أم قـــد فطــــر الكبد
و كم من طـــفلة يتم و لــحد
هو ذاك القــاتل سفاك  وغد
يغوى و يمنى و بالفتنة يعد
فتذوب الحسناء و بها سـعد
يقتل نومتها وبرائتها يرد
إذا الفجرأتى والظلم ابتعد
ينام قريرآ ولحمها يزدرد
و اليوم يأتيه اخاها يتــقد
شرر العيون بعزم وجــلد

ويل الضباع من نار الأسد

بغضب حميد طعن وغمد
غاص فى قلب الشرالوتد
فاليوم حقآ فى نعشه رقـد


المعتز بالله جاب الله 30-4-2012

الخميس، 26 أبريل 2012

يوم الارق

لا استطيع النوم ........ نمت ساعتين قلقتين ثم لم اقدر على استحضار النوم ثانية اخرى

اتقلب على فراشى مرة تلو الاخرى و لا فائدة و هذا العنيد يأبى أن يطاوعنى مهما فعلت أستجدى الراحة بلا فائدة و لا امل و لا اجد ما أفعله منذ الرابعة صباحا أين هذا الضجيج الذى كنت تكره عندما تريده , كل الاصدقاء ناموا او فى بيوتهم مع احبائهم و انت اين احبائك اين من تناجى اذا اردت اين حتى امراة تشاكسك او تنكد عليك عيشتك .

اين انت يا شيطان الشعر فهذا موقعك و هذه لحظتك

الكل يأبى أن يعود و أنا وحيد كالموت كسير كالفقر بائس كالظلام مسربلا بتاريخ حفل بكل شىء حتى لم اعد احفل بأى شىء

العقارب لا تتحرك وانا مللت هذا الانتظار لم استطيع  ان اجلس اكثر من هذا بلا عمل قمت لاغسل ثيابا لى فوجدت المياه منقطعة , حاولت أن أغسل قميصا لى شبه نظيف فحرقته . ضربت بكل شىء عرض الحائط و نزلت الى الطريق , الجو بارد عكس الدفء الممل الذى كنت استكين فى قلبه فى العيادة , لم اهتم فقط دخلت الى العيادة لالبس سترة لى تركتها هناك منذ ايام ثلاثة و عدت الى الطريق و العنيد رأسى لا يأبى أن يهدأ . لماذا لا يضعون قصيدة فاروق جويدة يقولون عنى على مشاهد من فيلم القديس و موسيقى أغنية الا تنتقد خجلى الشديد

16-6-2010

دمامل مهذبة:

تأنق كاملآ و تعطر
و أوشك ان يضع حذائه ليخرج إليها
لكنه للمرآة تذكر
وقف يغازل وسامته المفرطة و قوته و ذكائه الثاقب
لاحظ أن ربطة العنق أقصر قليلآ مما يجب
حلها بيدين ثابتتين ليربطها من جديد
شىء ما تبدى من أسفل ياقة القميص الحريرية لفت انتباهه
حل الياقة قليلآ لينظرفلفت انتباه دمل صغير
تأذى من شكله و مط شفتيه امتعاضآ
كيف لم يلاحظه؟
غسل يديه و أخرج قميصآ آخر..نظيفآ و معطرآ و مطويآ بعناية
حل أزرار القميص و نزعه عنه و تركه يقع على الارض
لم يكترث له فقد لوثه القيح
حانت منه لفتة الى المرآه فرأى للعجب دمل آخرو آخر
نض عنه ملابسه فى سرعه فهاله ما رأى
ما هذا الجسد المثخن بآثار المرض
من هذا الذى فى المرآة يطالعه و متى اصابه كل هذا
و بدأ يتذكر
لم تكن حديثة عهد عليه و لكنه نسى او تناسى
و عادت اليه كل ذاكرته كقطار يخترق قلب الليل
فتح دولابه و القى بكل تلك الملابس القماشية
اخرج البدلة النحاسية
لبس دروعه من جديد و وضع نفسه فيها بيقين
خرج الى محراب المعبد
كان ينتظره الحداد
نام على المذبح و أومىء له ليكمل عمله
بينما تصاعدت رائحة المعدن المحترق و اللحم المحترق و الحداد يحكم اغلاق القناع الحديدى على وجه السجين ترددت ضحكة هازئة من كل الدمامل


  26 -4

يا رجس


يا رجسآ من تحت الارض
أدر لى خدك كى اصفع
قالتها و رفعت كفيها
مهما دافعت فلن اسمع
الذنب عظيم وأنت حقير
أنت الأقذار فى مستنقع
جاوبت وأناتى تنادى
الفعل على صاحبه يقع
الخمرعلى شاربه يسيل
السيف لمن عانقه قطع
ما كان السكر لى داء
ولا بالحرب قلبى طمع
ان كان الرحمة قاتلتى
اعتنق الموت بلا جزع
اجابت و الحق يساندها
ماكنت شفيقا و لا ورع
طأطأت و قلت سيدتى
ثمن الاحسان غيرى دفع
انا عبدا للمالك و المولى
أمر الانسان و قال أطع
ما كنت ملاكا سيدتى
لكنى أبر بمن لى شفع
البيت القادم سيدتى
يحيل الحق الى البدع
اليوم أسائل انفاسى
كيف التنهيد بغير وجع
و تذوب الاحلام امامى
ياليت الموت بنفسى قنع
ياليت الذئب لحمى نهش
 من مرالصبرفؤاده شبع
وسقى الأيام كفوف الردى
فشرب الدم و الذم كرع


القلب كسير و انا مخنوق
يا ليت العين تفيض بدمع
لكنى لست بقاطع رحم
أنقذنى من شر بشع
و لست براجم ليد فاضت
بالخير على و الشر دفع
الطعنة اردتنا سويا
و الظلم مابينا قد جمع

حاصد اليرقات

حاصد اليرقات

مازالت هناك فى الطريق بقية
انشودة عذبة...اصوات شجية
و منجل الحصاد بيديا الشقية
مخضب الدماء من جراح فتية
أنا السفاح الذى قتل الصبية
أنا الافاق الذى ذبح القضية
مالى مصير انا ولا معى هوية

هاآنا القاتل ارقص سكرانآ العشية
هذه ليست ثيابى بل دماء الضحية
كل ذنبها انها احبت بصدق بلا روية
وانها اغدقت المشاعر وكانت سخية

كلما مررت بأناس فى البرية
التفتوا و تنشقوا رائحة زكية
هذا عبيرها ....زهرتى النقية
تلك التى قطعتها و هى ندية
علقتها بثيابى ورشفتها هنيهة
فتنفستها وكانت بطيبها بهية