السبت، 29 سبتمبر 2012

سهد

يا صديقى أين انت فى ظلمة بكماء
هلا شددت وثاقى فلا أجبت النداء
عروس البحر تشدو وأنا اهوى الغناء
ولما جاوبتها فإذا هى غادة صماء
هو قدرى يا رفيقى وسراب هو اللقاء
يا ويح ظمأى ليس له من سقاء
و لا لوجدى فى الليلة الليلاء
فحبيبى لا يمهلنى حتى الارتواء
يبقينى عطشانآ وما اشق الداء
ماء مالح فلا طلت ارضآ و لا سماء
أيا صديقى هل تلك دموعى؟ ام تراها دماء؟
استقى لوعى و ارتقى جزعى ويشتكى الإباء
هلا سللت سيفى فأجتززت رأسآ نسى الكبرياء
و علمتنى من جديد كيف يكون العشق والبكاء
عجبى على سحر العيون و على مكر النساء
عجبى على خمر الشفاه يقطّرها الدهاء
9-2012

احضان ممتعة

لماذا يكون اليأس بالضرورة حزين؟؟ أنا اجد يأسى راحة و سعادة و هدوء
هو يقينى الكثير و الكثير
و هو رفيقى الملازم منذ كثير
أرتشفه بجلال الصمت رحيقآ فأتلذذ
يقولون ثانية عنى أنى قاس و هذا حقيقى
الا أننى لا اجد فى كلمة القسوة لى من معناها شىء
لا اجد بغضآ لها او لنفسى و انا اتلبسها كالقميص
يقولون الملل كريه...عجبت فقد تلازمنا و تزاملنا كثيرآ
ولست اجده الا كصديق
ما الملل الا البديهية و رتابة الأشياء
و رتابة الاشياء أستاذة الياس و رفيقته و خليلته فى كل مساء
هما يرتعان سويآ فى حانة الجند المهزومين
و انا خلف جدار المقصف أسند رأسى على دبشك البندقية التالفة
أسخر منى إذ لا اجد ما أسخر منه
اكتب كلمات رثة
لا تعنى شيئآ و لا تعنى احدا و اضحك
اذكر كل المعارك التى قد خسرت ,...الف الف معركة نزلت و مليونآ من الارواح قتلت و لم يعد يهمنى
فلم اعد انزف
كلماتى كالرصاص التالف...عقيمة
و احلامى سخيفة
و اخر معركة وحدها اخذت ألف عاما فى اسبوع و كالعادة....خسرت
ماعاد لى شيئآ يدهشنى و لا يضحكنى الا انا ...و لهذا سيدى
عانقت يأسى..... و إرتشفت مللى ......و على حافة نصلى
غفوت

29-9-2012