السبت، 29 سبتمبر 2012

سهد

يا صديقى أين انت فى ظلمة بكماء
هلا شددت وثاقى فلا أجبت النداء
عروس البحر تشدو وأنا اهوى الغناء
ولما جاوبتها فإذا هى غادة صماء
هو قدرى يا رفيقى وسراب هو اللقاء
يا ويح ظمأى ليس له من سقاء
و لا لوجدى فى الليلة الليلاء
فحبيبى لا يمهلنى حتى الارتواء
يبقينى عطشانآ وما اشق الداء
ماء مالح فلا طلت ارضآ و لا سماء
أيا صديقى هل تلك دموعى؟ ام تراها دماء؟
استقى لوعى و ارتقى جزعى ويشتكى الإباء
هلا سللت سيفى فأجتززت رأسآ نسى الكبرياء
و علمتنى من جديد كيف يكون العشق والبكاء
عجبى على سحر العيون و على مكر النساء
عجبى على خمر الشفاه يقطّرها الدهاء
9-2012

ليست هناك تعليقات: