الخميس، 22 مارس 2012

فى باطن المقبرة


يا امراة أسجتنى جثة
و أنا أحترف الفراق
عشرون عامآ أصطلى
ماكان همى الاشتياق
صحيح أن لوعك مجهد
سحق الفؤادو الكل فاق
ظمأت لمرأى ها العيون
نبع يسيل عذب المذاق
حنينى اليكى جامح يا
فرسآ يغازله السباق
فأنت اول من هجرها
أورثنى علة الاختناق
لكن وجهك الغاضب
بلا رحمة بلا اشفاق
علم غبائى الاستكانة
كان لوجدى الترياق
كأن دمى اذ تسكبى
ماء على التراب مراق
كأن وجهى لحم سا-
ئغ طاب نهشه و راق
اذ تلوكى كبدى اذكرى
انفطاره بعدما كان العناق
اذكرى رجلآ يعانى الحب
وكيف أن البعد شاق
سقط فريسة لحظك الفاتن
تاه فى نهرها الرقراق
ذبحته رموشك وسيفها
قلبك المبدع الخلاق
سحلته أحلام الحنين الحالم
فأحدثت فى قلبه اختراق
وكسرت مجدافه الدنيا
ما بين حسرة و احتراق
فذهلت عن الأحياء كلها
ضيعة المكلوم متى افاق
جنون العزيز اذا هوى
فبعد النعيم الفقر حاق
و ظننتى بى النسيان ظلمآ
تالله عقلى مالنسيان ذاق
سامرت حزنى بالقلم
ما اطيب النجوى مع الاوراق
هى تعذر المخبول حين ينازع
لا تنعته بخائن و لا بنفاق
و لا متخاذل و امعة و لا
نذل و سفاح بلا اخلاق
و ان الاقدار اذا ابت
لقيانا فان الحب باق
فأين من عشقك اختبىء؟
ومن ولهى ألا من واق؟

ليست هناك تعليقات: