كثيرآ ما كنت أشعر تجاهه ببعض الفتور
و حين حاولت أن اعبر سبل الذاكرة الهشة لأعرف سر ذلك الفتور وجدت أن له سببآ تافهآ
لقد كان يخاف جدآ من محقن التخدير...لاأكثر و لأ أقل
اليوم فقط استمعت لروايته التى ماكنت أعرف عنها إلا لمامآ
تتخلص فى كلمات قلائل
أثناء عمله هوى من الطابق السابع إلى الأرض
افاق و هم فى مستشفى أبو تلات على ألم مبرح....مبرح تمامآ
نقلوه إلى مستشفى آخر حيث تم إسعافه بما يقتضى الأمر ليقضى بعضها ثلاثة سنوات و ثمانية أشهر فى الجبس الطبى!!!
تااااااااااااااااله اربعة و اربعون شهرآ فى الجبس
لا يأكل كما يأكل البشر و لا ينام كما ينام البشر و لا يستحم و لا يتحرك و لا و لا و لا
اليوم و أنا أجالسه حقيقة لم أتخيل كيف له أن يضحك
لا ليس يضحك فحسب بل يمزح و يقهقه من قلبه و يصنع كوبآ من "النسكافيه" غاية فى الإبداع
يااااااااااارب ما أروع حكمتك
قال لى أحدهم قبلآ و هو يشكك فى كل شىء :"نحن لم نرى أية معجزة بأعيننا فلم نصدق أى شىء"
ليتنى أريه اليوم معجزة تمشى و إن كانت تعرج قليلآ على قدمين
الله يخاطبنا فى كل يوم و فى كل لحظة فقط نحن نختار أن نرى او لا نرى
هذه الأرادة الفولاذية و الروح الوثابة التى أودعها الله جسدآ تناهى فى ضآلته تعاظم فى قلبه
هى معجزة يومية بكل المقاييس
يا رب إن كنت إنسانآ يئوسى فسامحنى .....أنا أختار اليأس فقط لأنه أسهل لى و أطيب
لأننى اصبحت أضعف أو أخوف من أن أحتمل الأمل و ما يتلوه من ألم
ربى إن كنت قد جدفت فى حقك بأكتئابى فأغفر لى فأنا اجهل من دابة و أغبى من نملة
نملة تعرف أن مصيرها الأمل و الحركة و الحياة مهما تفاقمت بها السبل
رحماك يا رب
الآن فقط و أنا اتذكر أيام الفطرة الأولى و تلك اللحظات التى كنت قد بدأت ادرك فيها شىء مبهمآ و أنا جد صغير...استحضر لذة حقيقية كنت انعم بها و أنا ارتحل فوق سجادة الصلاة
هل لتلك الايام من عودة؟
معتز
الصورة من غلاف لرواية العجوز و البحر
18-7-2012
و حين حاولت أن اعبر سبل الذاكرة الهشة لأعرف سر ذلك الفتور وجدت أن له سببآ تافهآ
لقد كان يخاف جدآ من محقن التخدير...لاأكثر و لأ أقل
اليوم فقط استمعت لروايته التى ماكنت أعرف عنها إلا لمامآ
تتخلص فى كلمات قلائل
أثناء عمله هوى من الطابق السابع إلى الأرض
افاق و هم فى مستشفى أبو تلات على ألم مبرح....مبرح تمامآ
نقلوه إلى مستشفى آخر حيث تم إسعافه بما يقتضى الأمر ليقضى بعضها ثلاثة سنوات و ثمانية أشهر فى الجبس الطبى!!!
تااااااااااااااااله اربعة و اربعون شهرآ فى الجبس
لا يأكل كما يأكل البشر و لا ينام كما ينام البشر و لا يستحم و لا يتحرك و لا و لا و لا
اليوم و أنا أجالسه حقيقة لم أتخيل كيف له أن يضحك
لا ليس يضحك فحسب بل يمزح و يقهقه من قلبه و يصنع كوبآ من "النسكافيه" غاية فى الإبداع
يااااااااااارب ما أروع حكمتك
قال لى أحدهم قبلآ و هو يشكك فى كل شىء :"نحن لم نرى أية معجزة بأعيننا فلم نصدق أى شىء"
ليتنى أريه اليوم معجزة تمشى و إن كانت تعرج قليلآ على قدمين
الله يخاطبنا فى كل يوم و فى كل لحظة فقط نحن نختار أن نرى او لا نرى
هذه الأرادة الفولاذية و الروح الوثابة التى أودعها الله جسدآ تناهى فى ضآلته تعاظم فى قلبه
هى معجزة يومية بكل المقاييس
يا رب إن كنت إنسانآ يئوسى فسامحنى .....أنا أختار اليأس فقط لأنه أسهل لى و أطيب
لأننى اصبحت أضعف أو أخوف من أن أحتمل الأمل و ما يتلوه من ألم
ربى إن كنت قد جدفت فى حقك بأكتئابى فأغفر لى فأنا اجهل من دابة و أغبى من نملة
نملة تعرف أن مصيرها الأمل و الحركة و الحياة مهما تفاقمت بها السبل
رحماك يا رب
الآن فقط و أنا اتذكر أيام الفطرة الأولى و تلك اللحظات التى كنت قد بدأت ادرك فيها شىء مبهمآ و أنا جد صغير...استحضر لذة حقيقية كنت انعم بها و أنا ارتحل فوق سجادة الصلاة
هل لتلك الايام من عودة؟
معتز
الصورة من غلاف لرواية العجوز و البحر
18-7-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق